المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفارس الشجاع بخيت بن ماعز العطاوي………ومايجيبها الا رجالها


صقر بن عدوان
16-12-2009, 06:15 PM
اما القصيدة اليوم فهي عند :

شاعرنا اليوم فارس ومن الفرسان الشجعان وهو بخيت بن ماعز العطاوي من ذوي عطية من الروقة من قبيلة عتيبة الكبيرة ، وهو اخو الفارس المعروف شليويح بن ماعز العطاوي ، وحصل مره ، في احدى المعارك اعترضهم هو وقومه ، قوم من البقوم وعرفوا انه الفارس بخيت بن ماعز العطاوي فدعوه وقومه لاكرامهم ، وكانوا في طبيعتهم اكرام بعضهم ولو كانوا معادين ، واستظافهم امير البقوم قاعد بن حرشان ، واثناء مقامه ، حدث ان طلب الامير قاعد هيلا للقهوه ، فمرته احدى نسائهم وتدعى (ساره) وكانت جميله ، فسقط الفنجال من يد الفارس بخيت بن ماعز العطاوي ، وألتفت اليه الامير فقال : شوف لعينك وحظ لغيرك ، فأنشد الفارس بخيت هذه القصيدة :

طرد النظر ما فيه عيب عليه
أبا تحلا بنت ماضين الافعال

ياونتي يا ساره الوازعيه
ونة معيد ساقه الفجر عمال

تقفي وتقبل فوق جال الركيه
ومن الصلف خالي ظهرها من الحال

لاشدوا العربان ودوجر حنيه
يبري لها قاعد بتسعين خيال

فلما سمعت ساره اعطته (جوخه) وهي من خيار الملابس ، فقال بخيت : مقبوله وجزاها حصان نكسبه من قومها ، وفعلا كسب حصانا من قومها ، وهذا دليل على مداعبتهم وطيب نفوسهم وعفافهم وشرفهم ، وقصة رد الجميل لساره ان بخيت العطاوي غزا هو وقومه ومعهم الحفاه من الروقة من عتيبه ، ومنهم ساير التوم الحافي العتيبي وهو شجاع وكريم ، ولكن حصانه ردي بالجري ، ومن ذكاء نسائهم ان اخذت ابنته (قويله) يد من الذبيحه واعطتها بخيت ، وأوصته على والدها ساير وهم يسمعون ، فقال بخيت : لاداعي للتوصيه في ابوكي ، وكانوا يعرفون ان اللي يتردى من الخيل ، يكسبه الاعداء ، لان السلاح سيف ورمح وبدأت المعركة بين كر وفر وعندما ابتعدت خيل عتيبه وتراجعت ، تأخر حصان (سايرالتوم) لوحده فهجم عليه الفارس قطان البقمي وهو يقول : الجيره ماتقطع الدشه يعني محدن يبي ينقذك منا ، ونظر من بعيد الفارس بخيت ، بقدوم قطان البقمي لساير التوم فهجم عليه بخيت بقوه وانقذ ساير التوم واخرجه من تحت يد قطان البقمي ورمي بقطان البقمي على الارض وغنم حصانه الاصيل وارسله الى ساره الوازعيه مجازاة لها عن الجوخه التي اعطته .

ثم قال الشاعر الفارس بخيت العطاوي لبنت ساير التوم :

ياقويله جينا بمن يذبح الكوم
لو راح ما تنفع اسمان العذارا

ياقويله قطنان حنث على التوم
وابن الاصيقع خالفه من يسارا

فك الخوي حق علينا وملزوم
مودعين فـك راع الـثـبارا

ياعنك مايقضي لك الحاجه البوم
مايقضي الحاجات كود الحرارا

والله يا لو ان الخوي غانم الروم
انه عشاهن عند خشم النوارا

ابوك نعم فيه مايلحقه لوم
لاشك غوجه قاصر بالمغارا

ياسابقي عرضك بعيد عن اللوم
لا جا نهار مثل هاكا النهارا

تهوي كما يهوي من الجو صيروم
يبي العشاء من نابيات الفقارا

ويذكر الفارس بخيت بن ماعز العطاوي قصيدته التاليه بالتفصيل بمناسبة غارته وربعه على ابل البقوم بالمكان المعروف (تين وحره الجوهريه) ويذكر انه بعد اخذ ابل البقوم بقى بقيه من الابل صعب اخذها من تحت يد البقوم واعترف بشجاعة كل واحد من البقوم وشجاعة شيخهم ابن حرشان وأستبسالهم وصدهم لعتيبه دفعا عن البقية المتبقيه من ابلهم ، حيث قال :

في لبة العاقر جرا لي تفاكير
مابين تين وحرة الجوهرية

خذنا قطيع فيه رمس المغاتير
وعيوا على تاليه قوم لضيه

لحقوا هل البل فوق قب مشاهير
يتلون ابن حرشان ذيب السريه

قلنا ميامين وقالوا مياسير
ولا ينعدل سيل النحا عن نويه

رديتها يوم الفلي لي مناحير
والحقت شيخ كاسياته ادميه

رديتها وألحقت شيخ المظاهير
وجواد بن متروك صفرا ثنيه

وزامل على الصفرا عيونه مطايير
ما لوم زامل شاف وخره وحيه

ناديت في حسي صياح بتشهير
ولا منهن اللي لد بالعين ليه

يوم ان ابن هذال يرمل المعاذير
وبن البتيرا هج قدمه اشويه

حديتهم حد الضوامي على بير
ومن عقب ماهي ضيق راحت فضيه

ومن الابيات التي قالها في ساره ثناء عليها ولا يستغرب من مثله لمثلها وهي المشهوره بالعفاف والكرامه وهو المشهور بالشجاعه والشرف فيقول :

ردوا سلامي يم ساره بالانصاح
يا اللي تجون اديارهم بالخبارا

انا مجيهم غير والسير طفاح
على النضا ومحيلات المهارا

في ظف نمر كل من شافها صاح
ومعزل مركيها ابو زبارا

ياشيخ ما تأمر عليهم بالاصلاح
والصلح اخير من الطرد والمثارا

ابي اليا قرب السلف والحيا طاح
ظعوننا وظعونهم جت تبـارا

مصيفهم في وادي غردقه فاح
ومقطاننا مران عـد العشارا

مرباعنا باسفل بريده بالاسياح
يم النفود وزاميـات الزبـارا

هذه من قصائد وشجاعة الفارس الشاعر بخيت بن ماعز العطاوي

ونرجو ان تحوز على اعجابكم