المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأميـــرة / موضــــي الكثــيري , والدور السياسي للمرأة السعودية .


عبدالله سعد المنيف
26-05-2009, 01:35 PM
موضي بنت وهطان الكثيري والدور السياسي للمرأة السعودية
نورة محمد الناصر
يثار بين الحين والآخر دور المرأة السعودية، وغيابها عن الحياة العامة، ويكتب من يكتب في هذا الموضوع منطلقاً من عموميات، أو بالأصح انطباعات، لا يستطيع دعمها من خلال معطيات الواقع، الذي عند النظر إليه بنظرة حيادية، يثبت عكس هذا الحديث أو الانطباع، ويؤكد أن المرأة السعودية لعبت، وما زالت تلعب أدواراً في الكثير من مختلف مجالات الحياة العامة، السياسية، والاقتصادية، والتعليمية، والاجتماعية وغيرها، وأن هذا الأمر لا يقتصر على التاريخ الحديث للدولة السعودية، بل إنه يعود إلى بداية نشأة الدولة السعودية الأولى، على يد الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - وقد كان هذا ما أشار إليه الأستاذ عبدالله بن علي بن محمد العسكر، في صفحة «تاريخ وحضارة» ومن هذه الجريدة في عددها رقم 13892 الصادر يوم 11/6/1427ه، حيث تطرق للدور الذي لعبته موضي بنت وهطان الكثيري
، زوجة الإمام محمد بن سعود، في الاتفاق الذي حصل بين الإمام محمد بن سعود وبين الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمهما الله -.
ولأن ما كتبه الأستاذ عبدالله جاء عاماً ومجملاً، رغم أهميته في توثيق دور المرأة السعودية، إلا أن الإضافة إلى ما ذكره الأستاذ عبدالله قد تكون مهمة، لايضاح دور تلك المرأة، والذي فيه ايضاح لدور المرأة السعودية إجمالاً، في بناء وطنها منذ قيام الدعوة المباركة في هذه البلاد. وفي هذا الصدد فإن الدكتورة دلال بنت مخلد الحربي، أستاذة التاريخ المعروفة، تذكر في مقالة لها في جريدة الجزيرة العدد 8418، الصادر يوم الاثنين 22/5/1416ه، وهو ما أشارت إليه أيضاً في كتابها التوثيقي عن المرأة السعودية الذي أصدرته دارة الملك عبدالعزيز ضمن عدد من الإصدارات، بمناسبة الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس هذا الكيان المبارك، والذي أفردت فيه صفحات الحديث عن موضي، ذكرت فيه مكانتها العلمية والدينية، وموقعها لدى زوجها الإمام محمد بن سعود، وأشارت كذلك إلى أن موضي هذه هي والدة الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود. تقول الدكتورة دلال في مقالتها «منذ زمن زرقاء اليمامة، واليمامة ولود منجبة لنساء صنعن مجداً وفضلاً وإنجازاً، ومن أعماق التاريخ تقفز إلى الذهن وتستقر في المخيلة، «موضي بنت أبي وهطان من آل كثير» سيرة ناصعة بالحكمة والمعرفة ومسؤوليات الموقع، وتتراءى بموقفها السياسي أمام كل من يتعرض لتاريخ الدولة السعودية الأولى في مرحلة التأسيس. وهنا أدعو لابن بشر بالرحمة (مثلما فعل شيخنا حمد الجاسر) فقد كان الوحيد الذي تحدث عن هذه السيدة الفاضلة في إشارة موجزة، حملت مع اختصارها وإيجازها صورة رائعة لموقفها من دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومن الشيخ نفسه حين قدومه إلى الدرعية، وكانت هي وراء تحالف زوجها الأمير محمد بن سعود أمير الدرعية مع الشيخ المصلح محمد بن عبدالوهاب، وبهذا التحالف قامت أقوى دولة في شبه الجزيرة العربية، بها تغير التاريخ والواقع والمعاش.
وكان حديث ابن بشر عن موضي بعد خروج الشيخ محمد بن عبدالوهاب من العيينة إلى الدرعية، وعندما وصل إلى الأخيرة نزل عند عبدالله بن عبدالرحمن ابن سويلم وابن عمه حمد بن سويلم، فلما دخل على ابن سويلم ضاقت عليه داره خوفاً على نفسه من محمد بن سعود فوعظه الشيخ وسكن جأشه، وقال: سيجعل الله لنا ولكم فرجاً ومخرجاً، فعلم به خصائص من أهل الدرعية فزاروه خفية، فقرر لهم التوحيد فأرادوا أن يخبروا محمد بن سعود ويشيروا عليه بنزوله عنده ونصرته فهابوه، واتوا إلى زوجته وأخيه ثنيان الضرير، وكانت المرأة ذات عقل ودين ومعرفة. فأخبروهما بمكان الشيخ وصفة ما يأمر به وينهى عنه فوقر في قلوبهما معرفة التوحيد، وقذف الله في قلوبهما محبة الشيخ، فلما دخل محمد بن سعود على زوجته أخبرته بمكان الشيخ وقالت له: إن هذا الرجل ساقه الله إليك وهو غنيمة فاغتنم ما خصك الله به فقبل قولها». وقبل محمد بن سعود قول موضي، ثم كان ما كان من أمر الاتفاق بينه وبين الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وكان الشيخ بدعوته فأل خير على محمد بن سعود الذي ناصر الدعوة صادقاً فنصره الله ودعم مكانته ونفوذه».
وتضيف الدكتورة دلال في نفس المقالة انه «بالرغم من أن من الباحثين من ينقض رواية ابن بشر ويفند دور موضي، بل ويلغيه تماماً، إلا أننا لسنا في الموقع الذي يتيح لنا الدخول في جدل بحثي معهم، ولكن ما يعنينا إذا ما اختلفنا معهم فهو التأييد لما قدمه ابن بشر، وأما إذا ما اتفقنا معهم فالتساؤل الذي يفرض نفسه - من ضمن التساؤلات العدة - لماذا ذكرها ابن بشر وهو ابن تلك الفترة الزمنية التي لا تتعرض لذكر النساء إلا عرضاً وعند الضرورة فالتاريخ للرجل وكذا الموقف، وسير المرأة لا تكون إلا لمن تفرض وجوداً لحياة، الأمر الذي يجعلنا نستنتج بأن موضي تجاوزت الاعتيادية في حياتها، وبخلاف الموقف السابق هناك أمر آخر أكده ابن بشر وهو «العقل والدين والمعرفة». ولقد مارست موضي دورها وتحملت مسؤولية ما ينتج عن ذلك كونها زوجة أمير المنطقة باستخدام عقلها الذي هو هبة من الله، وبه وسعت إلى تعميق معرفتها الدينية واشتعلت جذوة العلم في نفسها فكانت المعرفة، فغدت ذات شهرة ومكانة، وبهذه الدعائم الثلاث «العقل والدين والمعرفة» احتلت مكانة في قلب مجتمعها وزوجها، فلولا هذه المكانة لما قصدها بعض رجالات الدرعية ليخبروها بأمر الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ولولا مكانتها في نفس زوجها لما استجاب لها. ولو لا ما سبق باجمعه لما ذكرها ابن بشر تخليداً في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد».
إن ما ذكره الأستاذ عبدالله العسكر وكذلك الدكتورة دلال الحربي يؤكد مكانة هذه المرأة ودورها في ذلك اللقاء الشهير الذي تم بين الإمامين، وهو تأكيد على حضور المرأة السعودية في كافة مناحي الحياة، منذ الدولة السعودية الأولى، وحتى عصرنا الحاضر.
_جريدة الريــاض _

الحر الاشقر
26-05-2009, 01:46 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

عبدالله سعد المنيف
26-05-2009, 01:55 PM
موضي بنت وطبان ودورها في انتشار دعوة التوحيد

د. دلال بنت مخلد الحربي (http://www.lahaonline.com/index.php?option=content&task=guest_display&id=141&sectionid=1)

هي زوج الإمام محمد بن سعود (1157ـ1179هـ/1744ـ1765م) أمير الدرعية، ومؤسس الدولة السعودية الأولى، وأوّل امرأة تحدّث مؤرخو نجد عن مناصرتها لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، تنتمي إلى أسرة كريمة من آل كثير، وهم فرع من آل فضل الذين كانوا يسيطرون على أجزاء من شبه الجزيرة العربية في فترة امتدت من القرن الثامن إلى القرن الحادي عشر الهجري.
كانت وراء تحالف زوجها الأمير محمد بن سعود مع الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الذي خرج من العيينة إلى الدرعية في عام (1157هـ/1744م)، فنزل "عند عبدالله بن عبدالرحمن بن سويلم وابن عمه حمد بن سويلم، فلمّا دخل على ابن سويلم ضاقت عليه داره خوفاً على نفسه من محمد بن سعود، فوعظه الشيخ وسكّن جأشه، وقال: سيجعل الله لنا ولكم فرجاً ومخرجاً، فعلم به خصائص من أهل الدرعية فزاروه خفية، فقرر لهم التوحيد، فأرادوا أن يخبروا محمد بن سعود، ويشيروا عليه بنزوله عنده ونصرته فهابوه، وأتوا إلى زوجه وأخيه ثنيان الضرير، وكانت المرأة ذات عقل ودينومعرفة، فأخبروهما بمكان الشيخ وصفة ما يأمر به وينهى عنه، فوقر في قلوبهم معرفة التوحيد، وقذف الله في قلوبهم محبة الشيخ، فلمّا دخل محمد بن سعود على زوجته أخبرها بمكان الشيخ وقالت له:"إنَّ هذا الرجل ساقه الله إليك، وهـو غنيمة، فاغتنم ما خصّك الله به"، فقبل قولها.
ومن سياق الحديث السابق يبدو لنا ما تميّزت به موضي من الحكمة وسداد الرأي وبُعد النظر، ويشير أحد الباحثين إلى أنّ موضي بنت وطبان قد تكون والدة الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود (1179ـ1218هـ/1765ـ1803م).
ومن المؤسف في الأمر أنَّ المعلومات عن هذه المرأة شحيحة جداً، الأمر الذي لم نتمكن معه من معرفة تاريخ ميلادها، وكذا وفاتها، وإن كان في مقدورنا القول: إنَّها من أهل القرن الثاني عشر ميلاداً ووفاة .

الحر الاشقر
26-05-2009, 01:59 PM
كمان للمره الثانيه شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

اخو وضحه الدويجني
26-05-2009, 02:01 PM
اشكرك يا بو سعد على الموضوع

وادعو الجميع الىة قراءة كتاب
المرأة في حياة إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب (http://saaid.net/monawein/k/17.doc) لحمد الجاسر


حيث ذكر من ضمن فصوله مواضيع عن خديجة الدعوة السلفية
saaid.net/monawein/k/17.doc (http://www.alkether.com/vb/saaid.net/monawein/k/17.doc)

راعي ثريان
29-05-2009, 02:20 PM
ما شاء الله الله يبارك لكم في علمكم

نوماس
29-05-2009, 02:49 PM
الله يرحمها ويغفرلها

هكذا نساء الكثران يصنعون المجد والتاريخ ابتداءا الكثيرية ابنت عم وزوجه لزام بن عروج الكثيرى إلى موضى بنت ابو وهطان الكثيرى

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

محمد الغزى
29-05-2009, 05:40 PM
الله يرحمها ويسكنها الجنه نحتت اسمها بكتب التاريخ
استشيرت وصنعت دوله
لك منى اجمل تحيه على الموضوع القيم

سقم المعادي
31-05-2009, 08:50 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

محمد بن سعد الشقيم
15-06-2009, 08:39 PM
بيض الله وجهك يابو سعد

صقر ال مظهر
04-09-2009, 01:16 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ياعبدالله